Thursday, June 3, 2010

فيهـــا حاجـــة حلــــوة

شاهدت فيلم عسل أسود للفنان احمد حلمى الذى اصبح مميزا جدا فى أختياراته لأفلامه فى الفترة الأخيرة عن كل مايعرض فى
الساحة من أفلام مبتذلة وسطحية ولا تضيف أى شىء ولا تترك داخل المتفرج انطباع بعد مشاهدة الفيلم
فتتميز أفلام الفنان احمد حلمى فى الفترة الاخيرة بالمعنى الذى يحويه الفيلم وخطواته الثابته وحرصة الدائم بعدم أسائة الأختيار حتى لايشوه الصورة الجميله التى تكونت لدى جمهورة عنه وأحساسهم الدائم بأنه دائما هناك جديد وبشكل غير مبتذل
أما عن فيلمه عسل أسود ...وعن انطباع كمشاهدة عاديه بعيدا عن أنتقادات المتخصصين فى هذا المجال
أستمتعت بمشاهدة الفيلم لأنه قدر يعبر عن ملخص لسلبيات كتير فى بلادنا بأسلوب مضحك وراقى بعيدا عن الأبتذال الشديد
سواء عن سلوكيات الناس فى التعاملات اليوميه والأفكار التى تستحوذ على تفكيرهم وأيضا أسلوب الحياه فى بلدنا
وفى نفس الوقت أبرز الدفىء والحاجات الحلوة التى من الصعب أن توجد فى أى مكان أخر بعيدا عن مصر
ممكن تكون الفكرة الرئيسية للفيلم مكررة لكن أعتقد ان المعالجة مختلفة وعميقة لشخصية مصرية عاش معظم حياته فى الخارج ثم دفعه الحنين لزيارة بلده وأحساسه بالأختلاف بين مصر زمان ومصر الأن واسلوب الحياة فى مصر وخارج مصر الذى جعله يشعر فى انه مسجون داخل بلده بلا حقوق أو كرامة وبدأ يفكر للسفر مرة اخرى
وفى أثناء مشاهدتى للفيلم كنت أضحك ولكن مع الضحك أتأمل الأحداث وأفكر وأحلل المواقف والكلمات وأشعر انها معبرة كتير عن الواقع الذى نعيشه حتى فى أصغر المواقف فى الفيلم أو فى جمل بسيطه لكن تحتاج من المشاهد أن يتاملها حتى يعرف المقصود منها وليس مجرد
الضحك فقط فهو فعلا ملخص متميز جدا لسلبيات كتير فى بلدنا ولكن بأسلوب مضحك
وقبل نهاية الفيلم هناك جملة كخاتمه لهذا الفيلم الجميل على لسان أحد ابطال الفيلم ...أنه رغم السلبيات الكثيرة حولنا إلا ان فيها حاجة حلوة ممكن السلبيات تتغير لكن الحاجه الحلوة صعب تتوجد بعيد عن بلادنا أو بمعنى أخر أحنا ممكن نتقدم مثلهم ونحسن من سلبيتنا ونرتقى بفكرنا ونحسن اسلوب حياتنا لكـــــن احنا فينا حاجة حلوه صعب انها تكون عندهم ...بلدنا عسل ولكنها للأسف عسل لونه اسود
عجبنى كلمة التغيير.... والأمل أن تتغير السلبيات التى تشوه الصورة الجميلة لبلادنا ولكن من أين سنبدأ بالتغيير
هل من التعليم ؟؟أم أختيار المعلمين ؟؟ والمناهج أم الأعلام وأهميته فى نشر فكر راقى مفيد يرتقى بعادات الناس وطرق تفكيرهم
أم الاسرة وأهتمامهما بان تربى أطفال ناجحين بالنسبة لأنفسهم ومفيدين لمجتمعهم بعيدا عن التربيه بفكرة كيف تكسب دائما حتى ولو
على حساب الأخريين
اعتقد ان نقطة البداية ستكون من داخلنا أذا قرر كل مصرى من هذا الشعب المحاولة فى تصليح هذه الصورة وإعادتها جميله
البداية من إيماننا بأن كلنا مسؤلون عما وصلنا له من تاخر وقبح
وأن نبدأ بأنفسنا فى التغيير إلى الأفضل والأصح والاجمل
أتمنى لكل من سيشاهد الفيلم مشاهدة ممتعه ولكن مع المشاهدة أتمنى ان يتامل الاحداث التى سيجد كتير منها بتقابلنا فى حياتنا اليومية ويفكر كيف ممكن أن تتغير هذه الاحداث فى يوما ما
ولا انسى بالذكر ......موسيقى صاحب الأنامل الذهبية الفنان عمرو خيرت التى كانت مميزه جدا وأحد أبطال هذه اللوحة الفنية الجميلة والسيمفونية الراقية لتكتمل هذه التركيبة السحرية فى الكوميديا الراقية والمعبرة عن معانى كتير والمصاحبة لدعوة للتأمل والأحساس بما يحوية الفيلم الذى أضافته الموسيقى المميزة للمشاهد من عمق أكثر
ودائما فى أمل ....ان بكرة أكيد أحلى من اليوم

9 comments:

فاتيما said...

نبوضتى ى ى ى

صباح الورد و الفل عليكى
عليكى يا حبيبتى


فيه كام ملحوظة
و لازم اقولها

(1)
انتى وحشتينى ى ى قوى
و وحشتنى صباحاتك المعطرة
و الموسيقى


(2)
دخلتى الفيلم مع خطيبك ؟؟
و لا ازعل انا قوى لو قولتى لأ


(3)
اسم الفيلم تحفة اصلاً
و فيه براعة ف الاختيار


(4)
احمد حلمى فعلا ألفة جيله
و دماغه كويسة جدا جدا

(5)
اسلوبك بقى اكثر
تميزاً يا شقاوة
هوه الحب بيخلى الكلام
يحلوّ كدا
وش بيبتسم و بيبربش

(6)
وحشتنا بوستاتك
متتاخريش علينا بقى

(7)
بحبك
يا عرافتى الساحرة الجميلة

نبضات said...

صباح معطر يافاتيما
سعيده انك أول تعليق دا انا لسه حاطة البوست حالا
على فكرة دخلت الفيلم مع عاليا حليم ومش مع خطيبى لانى لسه مش لبست دبله لسه فى مرحلة الاتفاقات والتشاورات
بجد الفيلم حلو اوى
وموسيقى عمرخيرت مميزه جدا
تعرفى فبل مااشوف الفيلم كنت مستغربه ان مش معاه بطله وحسيته ممكن يكون دمه تقيل لكن فعلا دائما أحمد حلمى مميز وسابق عصره فى افكاره الجديدة وتميزه انه يشيل فيلم لوحدة وينجح ومش تحسى بملل منه رغم انه مافهوش بطله أو قصة حب
بجد اسلوبى حلو ؟؟ دا انا حسه انه اتاخر جدا عشان بقالى كتير مش كتبت
ربنا يخليكى ومش يحرمنى من صداقتك

سعيده انك اول المعلقين

تحياتى
قلب بيحبك اوى

موناليزا said...

فعلا يا حبيبتى مصر فيها حاجة حلوة مش موجودة فى غيرها هى بس محتاجة تستحمى:)

نبضات said...

موناليزا

نورتينى ...دائما فى أمل فى بكرة

تحياتى

Unknown said...

رؤيتك من وجهة نظري صائبة فعلاً الفيلم بيتناول الموضوع ده بشكل جديد وكلمة عسل إسود تلخيص معبر جداً عن حالنا مع البلد

Wish I were a Butterfly ... said...

عجبني تحليلك للفيلم. أنا مش شفته بس فعلا كنت متخيلاه كدة جدا، و أحمد حلمي دة بالنسبة لي ممثلي المفضل لأنه فعلا واضح إنه بيختار بدقة و رقي أوي "يارب بس يفضل كدة علطول لأن فيه كتير اتغيروا !". بس بجد الموسيقى لعمر خيرت؟ :)) أنا دي مكنتش أعرفها ومش عارفة ليه مش عارفة أوي أتخيلها مع أحمد حلمي :). بس متأكدة إنها رائعة جدا.. و كفاية إنها عجبتك انت يا منمن

فرحت أوي جدا لما لقيت تعليقك :)، ورغم إني مش عارفة ألاقي وقت خالص الحمدلله بس بجد لقيتك وحشتيني أوي و قلت على الأقل أشوف مدونتها أخبارها إيه
:). يومك سعيد يا جميلة

نبضات said...

عاليا حليم

انا معاكى فى وجهة النظر وسعيده أنى شوفته معاكى ياعاليا

تحياتى



فراشتى الرقيقه جدا

ميرسى على كلماتك الرقيقه وأنا كمان مش كنت متخيله زيك موسيقى عمرخيرت مع أحمد حلمى لكن بعد ماشوفت الفيلم حسيت انها مش كان ينفع يكون حد غيره صاحب موسيقى هذا العمل الجميل
فعلا احمد حلمى أصبح له بصمه فى السنيما عن غيره من النجوم دائما مختلف ومتميز وراقى ووجه نظرى لو استمر مع نفس المؤلف والمخرج خصوصااااا المؤلف خالد دياب حيعملوا طفرة فى السنيما المصريه بعيدا عن الابتذال والسطحيه التى أصبحت منتشره

سعيده جدا بزيارتك الجميله وتعليقك
وأنا عارفه ومقدره انك مشغوله لكن بكون سعيده جدااا بتعليقاتك

تحياتى

pandora said...

من اجمل الافلام الى مرت عليه .. كل مابشوف الفيلم دى بحس انى عايشه جوه بكل تفاصيله مواقف مرت وكانى بداخلها ... فيها حاجة حلو .. حقيقى ... تحياتى لكى عزيزتى

Hany Ghanem said...

كوميديا سوداء....يحل فيها الضحك محل البكاء علي حال بلد يسير من سئ لأسوء