وجه اخر من اوجه الارهاب نشاهده فى فيلم ليله البيبى دول...وبعيدا عن اسم الفيلم وعن المشاهد المنفتحه فيه والتى اصبحت بصمه فى كل افلامنا و بعيدا عن مشاهد التعذيب الاانسانيه ندخل على الفكره الرئيسيه للفيلم.... عن انسان عادى حارب فى 73 ثم سافر العراق وانضم الى المقاومه وقبض عليه وسجن فى سجن أبو غريب هذا السجن الذى ترتكب فيه كل الجرائم اللا انسانيه ونتيجه لذلك تحولت شخصيته تماما من الدفاع عن الابرياء الى شخصيه انسان ارهابى هدفه الانتقام ولو كان على حساب ارواح بريئه نتيجه الى احساس عميق بالظلم واهانه انسانيته فليس دائما الارهاب بيكون نتيجه لاخد الدين كستار لتحقيق اهداف معينه او نتيجه ادخال معلومات دينيه خاطئه فى عقول الناس لاتعرف الكثير عن دينها واستخدمهم كاأدوات لتحقيق هدف معين ولكن الفيلم بيعرض وجه أخر من اوجه الارهاب وهو ان يولد الارهاب من رحم الظلم فالظلم ايضا سبب فى وجود الارهاب والمميز فى الفيلم ان البطل انسان عادى يرتدى قميص وبنطلون وليس بالشكل او الفكر الذى اعتدنا ان نراه فى السنيما للارهابيين هذه الصوره التى ادت الى التباس مفهوم التدين بالتطرف واصبح كتير من المجتمع بيحكم على اى شخص متمسك اكثر بدينه على انه ارهابى وهذا ليس صحيح ولكن صوره تكررت كتير فى افلامنا من غير توضيح للفارق بينهم ومعالجه دقيقه لشخصيه الارهابى فالارهابى هو من يستخدم الدين كستار لتحقيق اهدافه وليس الانسان الذى يحاول ان يتمسك بدينه اكتر
ولهذا السبب أعجبت بالفيلم لانه بيكشف عن زاويه اخرى للارهاب مما يوضح ان الارهاب له صور أخرى غير استخدام الدين كستار أو كما يوصفنا ويلصق بينا الغرب ان العرب كلهم ارهابين وبالاخص الصاق الارهاب بالمسلمين ولكنه ايضا الظلم بيخلق الارهاب سواء فى بلد الانسان او ظلم الاستعمار واى بلد عربيه او اجنبيه ممكن يكون فيها ارهاب اذا وجد فيها ظلم
وتوضيحه للعلاقه الغير مباشره ان الامريكان الذين ينادون بالحريه والديمقراطيه وحقوق الانسان هم نفسهم من لايعملون بهذه المعانى وان اهداف بوش فى القضاء على الارهاب هو احد اسباب هذا الارهاب عن طريق تعذيب العراقيون واستخدام وسائل التعذيب لا أدميه ضد ناس ليس لهم اى ذنب غير انهم بيدافعوا عن بلدهم ، فإذا اردنا ان نقضى على الارهاب فلابد ان نعرف اولا وندرس اسباب ظهوره لمنع ظهور اعداد جديده من الارهابين ثم نحاول التخلص من الموجودين ولكى نمنع ظهور الجديد فالنبدء بعدم الظلم لان الظلم قنبله موقوته ممكن يولد ارهابين ومجرميين
وتعرض الفيلم ايضا لعقده الذنب اللى بيستخدمها الاسرائليون لكسب ود وتعاطف العالم معهم رغم ان فى كتابات بتنفى ان هتلر قام بحرق اليهود وتعذيبهم واستخدمهم الدائم للغه السلام كوسيله فى الكلام
كلماتى ليست مدح فى الفيلم لانى بكيت وتالمت وانا اشاهده ولكن دموعى كانت حقيقيه وليست مزيفه مثل دموع الشخصيه اللى كانت بتعبر عنها ليلى علوى لانها لاتعرف الدموع وليس لها قلب و لاتفكر الا فى محاوله تحقيق اطماعها وهى احد تحفظاتى على الفيلم
فى محاولة التعبير عن هذه الشخصيه بدموعها انها تتالم وتتاثر برد فعل الاخر وبتدعو للسماع له ..... وهذا كلام غير واقعى تماما
ولى تحفظات عليه أخرى ولكن كلماتى بتعبر عن فيلم يستحق المشاهده يجعلك وان تشاهده فى حاله تركيز وترقب وتحليل دائم للاحداث والكلمات لانه بيقول حاجه ومختلف وبعد المشاهده يترك انطباع بداخلك كمشاهد وليس مثل غيره من الافلام
واذا اردت أن الخص الفكره او الزاويه اللى عجبتنى فى الفيلم وحسيتها بداخلى طوال فتره المشاهده له فهى ....... امنعووووووووووووو الظلم فالارهاب أيضا يولد من رحم الظلم
والارهاب ليس له موطن او دين او جنسيه و ممكن يتواجد فى اى بقعه على الارض اذا تواجد فيها معنى الظلم
اما عــن مـــوسيـقـــى الفيلـــــم..... فكانت سيمفــــونيـــه رائـعــــه كاسيمفونيات بتهوفن ومميزه جدا و بطل الفيلم وهى للموسيقار ياسر عبد الرحمان بتجعلك تعيش مع احداث الفيلم وتشعر وانت تسمعها انها احد التكوينات الرئيسيه للفيلم مع أضافة معنى واحساس للمشاهد فى الفيلم كانها احد ابطاله وصاحبة اكبر مساحه دور للفيلم كابطل رئيسى له واضافة قيمه كبيره لهذا العمل الفنى
نبضـــــــات