Thursday, January 17, 2008

أبحار فى القلب


الحب ... ليس من تستطيع ان تعيش معه ولكن ................. من لاتستطيع ان تعيش من غيره


متى نحب ؟؟ عندما نجد المعانى التى نبحث عنها فى قلوب واعماق من نحب ........ والموجوده فى قلوبنا
ام عندما لا نعرف السبب فى مشاعرنا نحو من نحب بمعنى لانعرف لماذا نحب
هذا الأنسان !!؟ وكيف ؟؟ ومتى ؟؟ ........حدث ذلك
أو كما يقول الشاعر نزار قبانى


الحب ليس رواية شرقية

بختامها يتزوج الأبطال

لانه الابحار دون سفينة

وشعورنا ان الوصول محاله

و ان تظل على الاصابع رعشة

وعلى الشفاة المطبقة سؤال

لا تجرحى التمثال فى احساسه

فلكم بكى فى صمته تمثال

قد يطلع الحجر الصغير برعما

و تسيل منه جداول وظلال

حسبى وحسبك ..ان تظلى دائما

سرا يمزقنى..و ليس يقال


نبضــــــــــات










Thursday, January 3, 2008

أهلا ....مع السلامة


أهلا للقادمين ....ووداعا للراحلين ....وأهلا بالحب والصداقة وعشرة العمر الجميلة وكل المعانى السامية التى تخفف من عناء الحياة وتزيد من مساحة الصدق والجمال والوفاء فيها ،" ومع السلامة " لكل شىء أن أوان أنتهائه ..وحل موعد اسدال الستار عليه

فلكل شىء فى الحياة بداية ..وله ايضا نهاية لا مفر منها إن طال المدى .. من الحب إلى الشباب ..إلى النجاح ..إلى الصحة ..إلى الصداقة إلى كل الاشياء ، وكما نسعد بالبدايات السعيده علينا أيضا أن نتعلم كيف نتقبل النهايات الحزينة لكل شىء

فى الحياة ، ونسلم بها ونتواءم معها

وهذاهو ملخص " القصة " كلها

قصة الحياة ..والإنسان ...والحب ....والنجاح والمنصب والصحة ....والشباب ..وكل شىء فى الوجود ! اهلا فى البداية

ومع السلامة فى النهاية .... "والمسرح الكبير " الذى نعيش فوقه لا تتوقف فيه العروض ولا يمله المشاهدون ولا يتعلمون أيضا

الكثير منه !..وفى كل يوم هناك موسيقى للافتتاح وأنغام للختام ..وستار يرفع ..وستار يسدل

ومشكلة الانسان أنه يبتهج كثيرا بالبدايات ....ويحزن كثيرا أيضا للنهاية مع أنها كانت متوقعه قبل البداية

وفى فيلم " الملك وانا " قال ملك سيام فى القرن الثامن عشر للمدرسة الإنجليزية مسز انا وهو يرقد فى فراش الموت مستسلما لاقداره : إن من أصعب دروس الحياة أن يتعلم الانسان كيف يقول وداعا ! لما يحب وبعض شقاء الإنسان ينجم عن عجزه عن أن يقول فى الوقت المناسب " وداعا " لما يحب ويتقبل النهاية بشجاعة نفسية . وبعض معاناتاه ترجع إلى أنه قد يصر أحيانا على الجرى وراء القطار الذى غادر محطته ليحاول اللحاق به ، وكلما زاد هو من سرعته واقترب من أمله أوغل القطار فى البعد عنه تاركا له الحسرة والعجز والاحساس بالهوان

وفى رواية الحب فى المنفى وعلى لسان بطلها مسلما بنهاية قصة الحب التى عاشها : حين تجىء النهاية فإنه يحسن

ألا نطيل فيها ! إذ لا معنى " للاطالة " إلا مضاعفة العناء ومكابدة الحسرة لأن القطار قد غادر محطته بالفعل وأنطلق بأقصى سرعته ولن يلتفت للمهرولين خلفه

الحب والحياة ينبغى أن يتعلم الإنسان أن يقول وداعا فى الوقت المناسب ، وأن يتذكر دائما أن لكل شىء نهاية فلا يحاول عرقلة ستار الختام عن أن ينزل فى موعده ولا يعرض نفسه للهوان بالتشبث بالأستار محاولا تاخير أسدالها

غير أن المشكلة الاساسيه فى تقديرى هى اننا لا نعد انفسنا جيدا لتقبل النهايات والتواؤام معها ، ولا نسلم منذ البداية بأن لكل شىء نهايته الطبيعيه مهما طال المدى ...، وأنه كما سعدنا بالبدايات المشرقة فمن العدل أيضا أن نتقبل النهايات المحزنة ونسلم بها ونتواءم معها . فالانسان يحتاج دائما إلى أن ينظر إلى الحياة " نظرة فيلسوف يرى الدنيا ألعوبه " كما قال جمال الدين ألافغانى ناصحا تلميذه الإمام محمد عبده ، فيرى الأشياء من فوق الجبل صغير لا تستحق الإسى لها ولا الصراع من أجلها ، ولا التشبث بها إلى أن يزيحه عنها وافد جديد
وفى الحب والحياة هناك دائما بداية للقصة ....ونهاية لها وهناك " أهلا " .... " ووداعا " لكل شىء فى الحياة وليس من طبيعة الحياة أن تتجمد عند طور البداية أو تستعصى على طور النهاية

وكل فوز يحققه الإنسان فى حياته العملية بسيط مهما بدا للاخرين مبهرا ، وكل خسارة للسعادة الشخصيخة والأمان وراحة القلب مفجعة وإن بدت للاخرين غير ذلك ... "وفندق البحر " الصغير سوف يؤدى مهمته الخالدة فى استقبال النزلاء الجدد وتوديع المغادرين بعد سداد الحساب ...إلى مالا نهاية

وفندق البحر هو التعبير الذى وصف به الدنيا شاعر الألمان العظيم جوته فقال : حين أتلفت إلى الوراء وأفكرفى قلة عدد الباقين معى منذ أيام الشباب أرى الدنيا كفندق صغير من فنادق الشواطىء التى نلجأ إليها فى الصيف ، فحين نصل اليها نصادق من وجدناه فيه
قبلنا..فلا يمضى وقت طويل حتى يغادر هؤلاءالفندق لانتهاء اجازتهم ويؤلمنا رحليهم ونتحول نحن إلى الجيل التالى من النزلاء وتقوى العلاقات بيننا وبينهم ، لكنهم يذهبون أيضا ويتركوننا وحدنا مع الجيل الثالث الذى يجىء إلى الفندق ونحن نهم بالرحيل عنه ونغادر بالفعل بغير أن تكون هناك بيننا وبينهم أية علاقة

وهكذا تتولى حفلات الاستقبال والتوديع بلا بداية ولا نهاية

فهلا تعلمنا هذا الدرس الصعب من دروس الحياة وهو أن نعرف كيف نقول : وداعا .....ومتى نقولها بلا مراره ؟




عبد الوهاب مطاوع
رحمه الله
كتاب أهلا ..مع السلامه
تلخيص وترتيب ...نبضات


دائما البدايات بتكون سعيده فى كل شىء ودائما نقول اهلا لاى شىء كانت بدايته جميله وبراقه لنا ولكن...... النهايات ليست دائما سعيده ولكن يجب ان نعرف ان لكل بدايه نهايه ومثلما نتقبل البدايات يجب ان نتقبل النهايات حتى ولو كانت عكس ماتوقعناها وليست سعيده كما حلمنا بها وتمنينها لانفسنا فلابد من اسدال الستار لكل شىء حان ميعاد انتهائه ولا نتشبث بالستارمحاولين تاخير اسداله ونتقبل النهايه بشجاعه ولا نطيل فى النهايه حين تجىء لان ذلك لن يترك لنا الا الام اكثر

طالما لايوجد أمل.... فلا يجب ان نجرى وراء القطار بعد ان يغادر المحطه لانه لن يرجع مره أخرى فيجب ان نعرف متى نقول وداعا مع السلامه فى الوقت المناسب وكما تقول كلمات الاغنيه الفرنسيه
يجب ان نعرف كيف نبتسم عندما يذهب الافضل ويبقى الاسوء

يجب أن نعرف متى نترك المائدة عندما يزول الحب

يجب أن نعرف كيف نبتعد دون النظر الى الوراء

يجب ان نعرف كيف نحبس صرخات الالم التى هى أخر كلمات الحب



نبـضـــات